إنّ استعمال قطرة الجيوب الأنفية لعلاج رائحة الفمّ الكريهة هي نظرة مبتكرة لمشكلة قديمة. والنظرية وراء هذه الفكرة هو أن مشاكل الجيوب، والتصريف الثابت للمخاط أسفل خلف الحنجرة، يساهم في ظهور رائحة الفم.
يعرف تصريف الجيوب في أغلب الأحيان ، بالتقطير الأنفي، وهو سائل غني بالبروتين - البروتين الموجود في الخلايا التحريضية، المنزوعة من خلايا المخاط من بطانة الجيوب، وخلايا الدمّ، والأجسام المضادة، وأشياء أخرى. والبروتين هي المادة التي تحتاج إليها البكتيريا الموجودة في الفمّ للحصول على المواد المغذّية: تعيش مجموعة من البكتيريا خلف اللسان، وفي مواقع أخرى معزولة في الفم ، وتساعد على تحطّيم البروتين في الغذاء، وإنتاج مركبات كبريتية سيئة الرائحة تسبّب رائحة الفمّ الكريهة.
عندما ترتبط رائحة الفمّ الكريهة بالسوائل الأنفية, تعتبر (اللوزتين) في أغلب الأحيان مشكلة أيضا. وهذه التراكمات الصلبة تنتج عن مواد متآكلة قام الأنف بتصريفها مع السائل. وسرعان ما تصبح مستعمرة للبكتيريا التي تقع خلف اللسان - نفس البكتيريا المسئولة عن رائحة الفمّ الكريهة، ويمكن أن تصبح مصدرا للرائحة السيئة. بينما استعمال قطرات الجيوب لعلاج رائحة الفمّ الكريهة، في أغلب الأحيان بالتمازج مع منتجات العناية بالفم لأخرى، تستهدف نقص أعداد البكتيريا ومنع تشكل المخاط.
وتعتبر المنطقة الخلفية من الفمّ موقعا لأغلب المشكلة. في تلك المنطقة الصغيرة نسبيا، توجد اللوزتين والحلق والزوائد الأنفية، ومخاط الجيوب، ومعظم البكتيريا المسببة للروائح تعيش أوليا على طرف الداخلي من اللسان.
لذا يوصي باستعمال قطرة الجيوب للتخلص من رائحة الفمّ الكريهة بالتمازج مع منتجات رائحة الفمّ الكريهة الأخرى. أما إذا كنت تشكين من التهاب اللوزتين فينصح بعلاجهما فورا للتخلص من الرائحة الكريهة، يمكنك استعمال معجون أسنان ملائم، غسول للفم، تنظيف اللسان بشكل منتظم، وبالطبع، استعمال قطرة علاج الجيوب، الفعّالة جدا في أغلب الأحيان.